تدوينة شخصية

تدوينة شخصية 

التدوين والعمل من المنزل 


بداياتي مع المدونات والسيو :



كلمة سيو كثيرون لا يعرفونها، ولم أكن أعرفها كذلك في بدايات معرفتي بعالم التدوين وإنشاء المدونات، منذ 4 سنوات تقريبا  كنت كسائر الباحثين عن مصدر دخل يعينهم ، كنت متزوجة و دخل زوجي قليل نسبيا بالنسبة لاحتياجات الأسرة، كما أن كنا نعيش في بيت عائلي مشترك مشاع، أي معرض للتوريث، لم تمض فترة بسيطة بعد الزواج حتى بدات أخواته يطالبن بحقوقهن، وهو عامل بأجر يومي، و مريض بمرض مزمن سكري كاذب ، ولم يكن قد حصل على أي تثبيت حكومي حيث إنه وظف كفني صناعي مؤقت، ولم يدخل التأمين ، لكنه كان يسمح لي احيانا بالبقاء عند والدتي، في تللك الفترات كنت أبحث عن أي مصدر دخل يلاءم ظروفي و بالبحث عبر الانترنت، بدأ فكري يتجه نحو البلوجر، بعدما رأيت كمية مواضيع كبيرة جدا في هذا المجال، و خاصة إن إنشاء مدونة سهل وبسيط، ولأنني جامعية وأحب الكتابة كثيرا، فكرت إنها فكرة جيدة بدلا من استهلاك الأوراق وأقلام كثيرة بلا داع وبدون استفادة حقيقية .

لكن علمت أن أي مدونة في البداية تتطلب سنة كاملة قبل بدء تحقيق دخل منها، ورغم محاولاتي الكثيرة و التغيير المستمر وفشل أكثر من 9 أو 10 محاولات لإنجاح مدونة ، طبعا كانت تنقصني خبرة كثيرة في المجال، ولكن مع كل مرة كنت أتعلم شيئا، وأفادني أيضا معرفتي بالعمل على الانترنت من خلال الفيس بوك، إذا فكرت أن أجرب العمل لتحقيق دخل فعلي ، لأن المدونة ستستغرق وقت، ولم أكن متفرغة لها تماما وأكثر الوقت في مزلي ولم يكن لدي جهاز كمبيوتر عند تجهيزي أو حتى لم تكن لدينا قدرة على شراؤه في ذلك الوقت، فكنت كلما قضيت وقتا عند أهلي أتعلم شيئا عن البلوجر، وتحرير القالب و تركيب القوالب وهكذا، طبعا متعلم من الانترنت تعلم ذاتي بالمعنى الأصح، طبعا مع شكري لكل موقع أو مدونة تعلمت منه شيئا وهم لا يحصون.
لم أكن أعلم  وقتها ما هو الوردبريس ولا كيفية العمل عليه، وكذلك ارتحت للتعامل مع البلوجر، فهو آمن و سهل الاستخدام، و مساحته متسعة بلا إشكال، لكن بعد ذلك عندما جربت الوردبريس  نظرا للحملات الكثيرة التي تشكر في استخدامه باءت محاولاتي بالفشل و خسرت ثلاث مقالات متميزة ، لم أستطع إعادتهم إلى الآن، طبعا كان لابد من شراء استضافة ودومين، لكن أحوالي كالكثيرين لا تسمح بإنفاق غير مضمون العواقب، فأجلت هذه الخطوة، و أعتقد أن تركيز المدون على منصة واحدة يرتاح لها أفضل ألف مرة من خوضه فيما لا يدركه.

طبعا إلى جانب التدوين كنت أبحث عن عمل ، و تقدمت لمسابقات كثيرة و دفعت مبالغ مالية ، مسابقات الوزارات المختلفة و التعليم و30الف معلم ، لكن لم يكتب لي رزق فيها بعد  ولكن كنت أدخر بعض المال من مصروفات المنزل و أعيادي ومواسمي، واستطعت أن أشتري جهاز حاسوب في المنزل، كنت قد أنجبت طفليا – باركهما الله –  ولكن العزم في الاتجاه الذي تريد يجعلك تستطيع أن تحققه مع الصبر بالطبع، والصبر هنا لا يعني أياما وساعات بل أحيانا سنوات مع القناعة أن الله تعالى لا يأتي للمرأ بما يريد إلا في الوقت الذي يشاؤه سبحانه، مع عدم التعجل، فمن تعجل الشيء عوقب بحرمانه، وهذا عن تجربة وقناعة أيضا، كنت أريد هدفا واضحا أن أن أعمل من المنزل، فلا أقصر في حق أطفالي وبيتي قدر المستطاع، وكنت لا أحب الخروج من المنزل كثرا إلا على قدر الحاجة، طبعا لم أتعامل مع العائلة لأنه كانت هناك مشكلات كثيرة فكنت في شقة مستقلة طبعا رغم التضييقات التي فرضت عليا بشكل خاص ، لكن الإنسان طالما يستطيع أن يكون مرنا ، ومتقبلا و متأقلم مع ظروفه فهو يستطيع أن يسعد نفسه، وهكذا فعلت ولم أبال بهذه التضييقات. 

مدونات و محتوى:

أنشات أكثر من مدونة، منها مثلا طفلتي العروس، مدرسة أبلة أسماء، الأبلة أسماء، أحوال الدنيا،وغيرها،  وكنت صممت فيديو لهم – ستجدونهم عند الدقيقة الرابعة- ها هو :


هذا الفيديو صممته عبر البوربوينت لكن توقيت عرض الشريحة الأولى لم يضبط معي فأصبح طويلا عند تحويله لفيديو.

لكن في كل مرة كنت أركب قوالب مختلقة ولا تعجبني، أو تعجبني وأجد عدم تركيز وتشتت في وضع محتويات مختلفة في كل منها، أو عيوب في القالب عند تعديل جزء منه ، وهكذا وأيضا لأنني لم أحدد تخصص في البداية وهذا أكبر عائق للنجاح، وقد جربته بالطريقة القاسية، جهد وتعب في تعديل وتحرير و نشر وضبط ضاع هباءا بلا جدوى ، لكن استفدت وتعلمت حتى لا أكرر بعد ذلك، ولذا فهي أغلى النصائح أن تتخصص في مجالك عند إنشاء موقع أو تدوين خاص أو عام .

بداية عملي على الفيس بوك والانترنت :



شغل التايبست: 

* لا أنكر أيضا أن عدم التفرغ  كان عائقا فمن جهة كنت أريد تحقيق دخل، وأن أهتم بمدونتي لتكون مرجع كتاباتي وهواية الكتابة عندي، و أن تكون أيضا مصدر دخل ثابت يعتمد عليه، ولكن لا تسير الأمور كما تشتهي السفن، مشكلات شخصية، عقبات مالية، أحيانا اختناق نفسي وهكذا تحول دون استمرار والمتابعة الدائمة، ولكن برغم ذلك أثناء عملي على الفيس بوك تعلمت كثيرا فعمل التايبست وهو أول عمل عملت به  على الانترنت مع د/ موزع تايبست وتفريغ  كان العمل يستغرق مني وقتا طويلا لكني كنتي أنجز على الموعد ، و في الوقت نفسه ليست مجرد كتابة فحسب بل فهم لما أكتب أيضا، و تحسين من سرعة الكتابة عندي، عملت فترة لكن حصل خلاف يواجه كثيرا من مستجدي العمل على الانترنت وهو طلب المال حق العمل ، كنت قلقة ولم أرد أن أضيع مجهود زائد دون ضمانة للدفع، بالطبع أخذ الأمر على محمل شخصي وأنه يدفع لأكثر

من 70 شخص أو كما قال لا أحدد بدقة، لكنه دفع لي جزءا ، وتبقى لي جزء ولكنه انهى العمل و غضب وهكذا فاضطررت لنشر الجزء الباقي مع كل الحساب، وطلبت من إحدى العاملات معه أن تطلعه على صفحتى ليرى المنشور، وذلك لأنه أجرى حظر رسائل فلم أتمكن من طلب باقي حقي، وبالفعل دفع لي البقية لكنه اعتبر هذا إهانة و سوء تعامل وقلة ثقة وأنه عيب وهكذا، باعتبار أنني أعرفه مثلا أو تعاملت معه سابقا رغم أنها أول مرة لي  للعمل عبر الانترن وأوضحت ذلك  لكن بلا جدوى وانتهى التعامل على هذا حتى الآن.

شغل التفريغ:

عملت بعدها في شغل التفريغ وكان أول نموذج لي تفريغ جزء من اليوتيوب لتقديمه كنموذج سابق، بعدها حصلت على عمل أحيانا كانت شرائط ذات صوت او جودة رديئة، وأحيانا كنت أستعين بالانترنت لتوفير وقت من خلال نسخ المتون من كتبها مع مطابقتها مع ما في المحاضرات الصوتية بحيث يكون تفريغا كاملا لكن يوفر وقتن وخاصة في التسجيلات ضعيفة الصوت، وأحيانا برامج مساعة وهكذا، لكن أفضل تفريغ عملت فيه كان عبارة عن مقاطع صوتية مقسمة على أجزاء بعضها 10 دقائق أو أقل، والصوت واضح ،والتنسيق بسيط وميسور، هذا كان تبع أنسة ريهام جزاها الله خيرا ، وأنا بتذكرها بالخير دوما، طبعا لم يخلو الأمر من حدوث بعض النصب  فمثلا : أحدهم كان يعمل في مجموعة و أستلم عمل و أراد ان يصبح موزعا ويظن أني لا أفهم الأمر أعطاني تفريغ على أساس الساعة 20 جنيه ، أنجزتها طبعا بعد ما كنت اشتغلتله نموذج تفريغ سياسي لأحد التسريبات لا ادري كيف حصل عليها أصلا ، لكن ظروف بيتي لم تسعفني لإكماله تماما فقلت ما أنجزته يكفي كاختبار ما دام لن يكون عليه أجر و هو يكمل الباقي، المهم عجبه شغلي وأنجزتله ساعة تفريغ متقطعة أيضا لكن حصل مشاكل في بيتي فعندت على زوجي وبما أني اعمل لأساعده وفي النهاية لا تقدير ولا رحمة فتنازلت له عن حق ساعة العمل تلك، ولكني لم أتعامل معه مجددا ولم أرد عليه لأني عرفت أنه يستغلني في حين كانت سعر الساعة تصل إلى 30 ، 35 ج بالتنسيق طبعا.
ثم وجدت أن هذا العمل  ليس كله جيد فبعض الأصوات والتسجيلات غير واضحة ، أو سريعة، فضلا عن أن هذا ليس المجال الذي أفضل الكتابة فيه ، فبحثت عن عمل في إعادة الصياغة أو المقالات حتى عثرت على شخصية من موزعي العمل … سأخبركم عنها لاحقا حتى لا أطيل .

***********************************


**************************